الأحد، 11 مارس 2012

لا إله إلا الله ْ



ما معنى لا إله إلا الله ؟


أسأل أحدهم ، يا أخي ما معنى لا إله إلا الله ، فيرد : يوووه ، هذه لها معاني كثيرة ،، هذا شيء كبير لا نستطيع أن نحصره. 
قلت في نفسي ، ما بال هذا الرجل لا يعرف رأسه من رجله ؟!.


نعم ، فإن لا إله إلا الله ، هي بمنزلة الرأس من الجسد ، فهي رأس الإسلام ، وهي دعوة الرسل - عليهم الصلاة والسلام - دعوا قومهم للا إله إلا الله فأبوا. 


الآيات في ذلك بيّنات ، فلا إله إلا الله التي أرسل الله لها الرسل والأنبياء لتحقيقها في الأرض ، هي عبادة الله وحدة ، ونبذ عبادة غيره والشرك معه. 


خطأ ونقص ! ، ما يعتقده البعض بأن معناها : لا رب إلا الله.
خطأ ونقص ! ، ما يعتقده البعض أن معناها : لا خالق إلا الله ، أو لا رازق إلا الله.
خطأ ونقص ! ، ما يعتقده البعض أن معناها : لا معبود إلا الله.


من كان هذا اعتقاده فعليه مراجعة نفسه وتعلم العقيدة ابتداءً بهذه الكلمة.


فكما قال العلماء على فهم القرآن الكريم ، أن لا إله إلا الله تعني : لا معبود حق إلا الله. 


مشركي قريش كانوا يعرفون أن الله هو الخالق الرازق ، المحيي المميت ، بيده كل شيء ، لكنه كانوا يتخذون من دونه شفعاء ووسائط.


أول ما أشرك الناس هم قوم نوح ، فقد بجّلوا أولياءهم الصالحين ، فصوّروهم واتخذوهم تماثيل ، كي لا ينسوهم وينسوا فضلهم.
ثم جاء من بعدهم فعبدوهم لاعتقادهم أنهم شفعاء عند الله ، وهكذا بدأ الشرك.


هناك شرك أقبح ، وهو المنتشر في عالمنا هذا. 


فالسابقون أشركوا مع الله "أولياء صالحين" أو "ملائكة مقربين" ، ومشركي هذا الزمان أشركوا به قبوراً لأناس طالحين ، خارفين فاسقين ، فلا حول ولا قوة إلا بالله.


فلا إله إلا الله هي أساس الدين ، بمعرفتها وقولها والعمل بها والاعتقاد بها ومحبتها.


للاستزادة :
http://www.binbaz.org.sa/mat/8198


وصلى الله على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السبت، 3 مارس 2012

إليْــكَ يا هَرِم ْ




امتحان لغة عربية / ربيع ٢٠١١


السؤال : 
رأيت رجلاً كبير السن يجلس على مقعد الدراسة يطلب العلم.
اكتب له كلمة تبدي فيها إعجابك بما يصنع ، في حدود عشرة أسطر وبأسلوب أدبي جميل دون إيراد الآية أو الحديث.


إليكَ يا هرِم ، بروح الشابِّ المُكافِح :- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


كثيرون هم طلبة العلم ، القاعدُون بروحٍ نهمة ٍ ، يطمحُون الوصول إلى أهدافهم العاليةِ بخطى ثابتةٍ.
وكثيرٌ ما نرى شباباً ضائعاً لم يُدرِكْ العلمَ ولمْ يسلك طريقه ؛ فضاعت حياتُه بين الطرقاتِ يلهُو ويُفسِد.
وكثيرٌ من سبقه قطارُ العلم وحسِبَ أنّهُ لن يرجعَ لمحطتهِ هذهِ مرةً أخرى ، لكنّهُ أخطَأ بظنِّهِ.
أنتَ عظيمٌ تختلفُ عن هؤلاء المحبطِين الذينَ لم يُبصِروا نورَ العلمِ من ذلكَ الأفقِ الذي توهَّجَ لمُقلتيكَ ، واعلمْ يا سيِّدي الفاضل أنَّ للعلمِ درجاتٍ يرتفعْ بها طالبُهُ ، ويرقَى بها إلى أعالي السماء ، فيلمسُ غيومَ اليأسِ الذي كان به ويَرَاها فعلاً سراباً في سرابٍ.
فهنيئاً لكَ يا هرِم ، عفواً، إنما الرُّوحُ هي الحكمَ ، والعقلُ هم اللّاعب الحقيقيُّ الذي يطمَحُ تسجيل هدفِهِ في مُباراةِ الحياةِ.
شكراً لكَ على إثارةِ الهِمَمَ ، فالعُمر لمْ ولن يكونَ مِقياساً أو حدّاً للعلمِ ، دُمتَ فانوسَاً يُضيء ْ.