الاثنين، 7 نوفمبر 2016

انتظار ْ

انتظرتكِ طويلًا..
أمام تلك البركة التي تسبح فيها البط، على ذلك الكرسي الخشبي المتروك جانبًا..
لم يكن انتظاري مريحًا..

مللتُ وجوه العابرين بي، لا لم أكن أجهد عيناي بالتملق في وجوههم، حيث أنني لم أكن أبحث عنكِ.
سأرى وجهكِ حين يبدو من حولي وسيكون أول العارفين بذلك هو قلبي.
أعتمد عليه فهو لم يخيّب ثقتي فيه.. إلا في مرات قليلة لم تتجاوز أصابع اليدين.. وربما الرجلين.. إن صحت حساباتي.
آه! هل ذكرتُ أنني لم أنتظركِ؟ كنت أتخيّلكِ فقط..
وهل يُمكن وجودكِ في هذا الوقت.. بين هذا العالم المتخم بالقبح..
حبيبتي لا تنتمي لهذا المكان، وأنا؟ ماذا أفعل أنا في هذا العالم.. 
أنا ذلك الحالم الي لا ينزوي عن أحلامه..
مع أنه يحاول متشائمًا أن يعيش كالآخرين.. 
يحلمُ بكِ.. يحتسي الشاي صباحًا ويتخيلكِ بجانبه..
عندما يكتب، فهو يكتب لكِ..
عندما يجلس وحيدًا فإنه ينتظركِ..
هل أتيتِ؟.. لا
على الأقل وجدكِ في حروفه..
وسيقرؤك الآخرين.. ولكن هل هذا يجعلك حاضرة؟!..



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق