‏إظهار الرسائل ذات التسميات حياتي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حياتي. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

حُريّتي المزعومـة ْ

حسنًا، تستطيع أن تبقى نائمًا عند السادسة صباحًا، لا تغادر مضجعك، لست مجبرًا على فعل شيء كما يفعل غيرك.
أن تبقى ليلًا ساهرًا من غير أن تفكر قلقًا كيف ستستيقظ في الصباح، أن تستيقظ وقتما تشاء ثم تتناول الغداء، ماذا تفعل بعدها؟ ليس علكي مادة صعبة الفهم لتذاكرها، وليس عليك أن تحل مسألة غثيثة وتسلمها في موعد محدد.

السبت، 7 نوفمبر 2015

زفيـرْ

هل من الحكمة تدوين أجزاء من حياتك كي تذكرها مستقبلًا، ولكن لا تعلم كيف ستذكرها، هل ستوقظ فيك جراحًا، أم ستُسكن فيك الأمل بحاضرٍ أفضل، أم ستبستم فقط، أم ستحزن؟ 
كنتُ قلت أنني سأدون المنحنيات الهامة في حياتي، ثم بدا لي أنني لم أدوّن الكثير، تكاسلًا أم تجنبًا لمستقبل لن يعجبه ما حدث، ويُفضّل النسيان حتمًا. 

لقد بدأت مرحلة العمل بعد دراسة مضنية، عملٌ لا أعوّل عليه كثيرًا كما كنتُ أحسب، ولكن لملئ بعد الفراغات التي تصلني لما أريد، أُعطيت وعودًا وزخارف واهنة ولم أجدها حين بدأت، أكملت الآن شهرًا كاملًا، وكما كنتُ أتوقع مني أني لن أشعر بأي حماس إذا استمر العمل روتينيًا مملًا، فضلًا على أنه لا توجد أية تحديات، فضلًا عن وجود ما لم أكن أحسبه، رئيسًا تقليديًا، وزملاء متحجرين، مُعتدين بأنفسهم وعجبًا من ذلك، مع أنهم لا يعملون أفضل من بعض الآلات المكتبية كما تتصورها قارئي المُبجّل. هذا ما يثير حنقي فعلًا، كيف لآلة لا تُقدّر أي ابتكار، دُمية تتلاعب بها حبال البيروقراطية والمركزية في آن، أن تظن ولو لوهلة أنها متفضلة على الآخرين، وأنها تفهم أكثر مني! وأنني سأتعلّم منها شيئًا، عجبي فعلًا.

هي مرحلة وأتمنى أن ترحل سريعًا، وأن أكتب قريبًا عن تلك الأمنية القريبة المطوية في زمن لم يأتِ بعد.


الأحد، 5 أبريل 2015

مرحلـة ستفنـى ْ

لو استطعت تقسيم عُمري شقين، لقسِمته لما قبل الجامعة وما بعدها، وأثناءها، لقد راوغت نفسي!، لأنني كما يعرفني القريب والبعيد لم أعش مرحلة في حياتي أطول من هذه التي أعيشها طالبًا في جامعة قطر، منذ التحاقي بها في سبتمبر ٢٠٠٨ وإلى يونيو ٢٠١٥ بإذن الله، فهذه ستة سنوات وتسعة أشهر، أعيش أيامي الدراسية على غير رتابة، فالأمر يختلف في مراحل التعليم المدرسي حيث الرتابة والتعذيب الصباحي روتين مُلزم.

الأربعاء، 30 يوليو 2014

كـانَ والآن ْ

عندما كُنتَ صغيرًا كنتَ ترى كل شيء كبيرًا وإن كان حقيقةً غير ذلك، فكانت دائمًا الفرحةُ أكبرُ والسعادة تأثيرها أعمق.
عندما كنت صغيرًا كنت تعيش في عالمِكَ الصغير، لم تكن تتذق طعم الحقيقة العلقم.

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

محطّة ْ جديدة ْ



فالحياةُ محطّاتٌ، تتنقَّل من منطقةٍ لمنطقةٍ، تستقلُّ طائرةً ثم قطارًا، ثم تجوبُ البحرَ بسفينة، حتى تصلَ لمكانٍ كنتَ تُريده.

تعيشُ هناك بسعادةٍ ليست أبديةً. 
ثم تقول هذا يكفي، أريدُ الذهابَ إلى هناكَ وتجربة ذلك الشيءَ، يبدو لي أنهُ قرارٌ صائب. وهكذا تستمرُّ الحاجة للتغيير، والتنقلات من مكان لآخر، حتى ينتقل الإنسانُ إلى مكانٍ لا مفرَّ منه، بلا إرادة وبدون وسيلة سوى أذرعُ الناسِ.

ها أنا الآن، أنشدُ تغييرًا، وأراهُ في أبهى صورِه. 
ولأن الحياة هكذا، وهي تُملي علينا بمنطقية؛ فلْنعزمَ الرحيلَ.


الثلاثاء، 21 مايو 2013

ونــمـضِـي ْ

كان مُرادي الأوّل من المدوّنة هو تدوين حياتي، لحفظ الذكريات ثم مشاركة النفع للقرّاء على قدرِ المُستطاع.
إلا أنني مُنقطعٌ ومُتكاسلٌ عن كتابة أكثر من ١٤٠ حرفاً، منّك لله يا العصفورُ الأزرقُ.

الكثير من التغييرات حصلَت لي مُؤخراً، كثيرٌ منها مصيبة وحوادثُ مريبة، لكنّي لا أعلم لرُبّما كانت خيراً لا أعلمه حتى وإن بدَت بذلك السوء.

تأخّر تخريجي في الجامعة إلى بعد حين، أصبحَ لا يهمّني كثيراً فلا ترقّب أنالُه بعدَه، عادي ..!

هُناكَ أمورٌ قاسيةُ تُخفى والأفضل جعلها كذلك، فالسّكوت أسلمْ.

الأربعاء، 13 فبراير 2013

عــودة ْ




في الحقيقة بدا كأنه حُلمٌ كان مجازٌ تحقيقهُ، ولكن ولله الحمدُ تحقق أخيراً.

اعتقدتُ أن حياتي بدت هشّة بشكل مثير للكسر، فلم أعد أقوى على إنجاز أيّ شيء؛ لهذا بدأت أقنع نفسي بالعكس ولكن الواقع كان يقول بأنني فعلاً أنسحبُ من كل شيء أودّ إنجازَهُ وإن كان في غاية الأهميّة المستقبلية.

كنتُ بحاجة للتغيير، تغييراً لم أعهده، فقمت بالسفر لأكثر الأماكن راحةً نفسيةً كي أستعيدني من واقعي المهشوش، وأعودَ بقوةٍ إلى عهدي الذهبيّ. 

أنا الآن أفضلُ حالاً، صحيح بأنه لم تزلْ هناك أموراً تشغل بالي كثيراً، إلا أنني حققتُ جزءاً أعاد انتعاشُ حياتي.

شكراً لله كثيراً. والحمدلله ربِّ العالمينَ.

السبت، 25 يونيو 2011

صِبَايْ

إذا اعتبرنا أن الجيل الأول هو جيل الآباء والأمهات الغير متعلمين ، ثم الجيل الثاني وهو جيل الأبناء المتعلمين والذين تأقلموا مع الحياة المعاصرة وجاوروا التقنيات الحديثة ، والجيل الثالث هو أبناء هذا الجيل المتعلم والذي ترفّه تكنولوجياً وتعليمياً وأصبح يتحدث الإنجليزية بطلاقة في زهرة طفولته ; فأنا أعدُّ نفسي من أبناء الجيل الثاني .



منذ الطفولة لم يكن لدينا أدوات تسلية سوى التلفاز ذي القنوات المعدودة (قطر - قطر الأجنبية - الشارقة) ولا أذكر ماذا ، أما الآن فالطفل وقبل دخوله المدرسة أصبح يمتلك (الآي باد) ، لم أشتمّ رائحة الحاسوب الآلي إلا في المرحلة الثانوية ، حيث كنت أبلغ من العمر ستة عشر (16) عاماً !! ، ومع هذا فإنني أحببت الحاسوب كثيراً وعلى عكس الشغف المتوقّع كنت حذراً في التعامل معه وهذا ليس بالشيء الجيد .


منتديات برشلونة إلى الأبد



بدأت بالإبحار في عالم الإنترنت عن طريق بطاقة إبحار ، المرحلة الأولى والتي أثرت في شخصيتي وطورت من مهارتي كانت من خلال أحد المواقع الرياضية ، حيث تعلّقت به كثيراً كتعلّقي بفريقي المفضل آنذاك "برشلونة" ، كنت أقضي ساعات قليلة بإدمان في ذلك الموقع ، نشطت فيه كثيراً واكتسبت مهارة كبيرة بالكتابة والتعبير والتحليل الرياضي ، تركت بصمة لا تُمحى في ذلك الموقع الذي كنتُ أعدُّهُ بيتي الثاني ، ولكن مسيرتي اختُتِمت بإيقاف عضويّتي (نوبل) ، فكلمة الحق لا يُرى لها سبيل .

منتديات جامعة قطر



تركت تعلّقي الرياضي شيئاً فشيئاً عند انتهائي من مرحلة الثانوية "المدرسية" كلها وانتقالي إلى المرحلة الجامعيّة ، وبدأت حينها فترة تعلّقي بالعالم الجديد وهو عالم الجامعة ، وفي نفس الوقت سجّلت في منتدى جامعة قطر لأتعرف على الجامعة بشكل ما وأستفيد من محتواه ، لكنني في نهاية الأمر أصبحت أنا (الخبير) وحمّلت نفسي مهمة إفادة زملائي الطلبة لأعلّمهم ما تعلمته وأعطيهم ما عرفته .


ومنذ اليوم الأول لدخولي الجامعة ، بدأت أهم مرحلة في عمري وتشكّلت شخصيتي الجديدة ، وبدأت أعيش حياتي بشكل مُختلف .


الجمعة، 24 يونيو 2011

طُفولَتِي ْ



تقول أمي بأنني كنت ضئيل الحجم ، خفيف الوزن ، لا أسترضع كفايتي من الغذاءْ ، ربّما هذه الفطرة هي ما جعلتني بنفس المواصفات إلى عمري هذا ! . لم أكن مشاغباً ، أذكر القليل من طفولتي ، كتحّكم أخوتي الكبار فيَّ ، ونطقي لبعض الكلمات البذيئة والتي سرعان ما تأدّبت وعلمت أنها خطأ.


 لا أذكر أشياء كثيرة ، دخلت المدرسة على بكاء من المنتظر المجهول ، دخلت الصف الدراسي وجلست على آخر مقعد ، كان درس اللغة الإنجليزية ، أذكر أن هناك حائطاً تُلصق فيه صور وأسماء . سرعان ما وضعت بصمتي في ذلك الحائط ، كنت متحمساً جداً . هذه هي السنة الدراسية الأولى ، انتقلت من المنزل إلى المدرسة فقط هكذا ، وكنتُ الأميَز حينها بين الزملاء وكانت لي معاملة خاصّة ، كم أحب الصف الأول ! .


كلما تناقلت في سلم المدرسة إلى الصف الأعلى كنت أسمع المعلّمةَ تقول : "أنتم كبار الآن" ، أي أنكم دخلتم مرحلة جديدة من التعلّم واكتساب التربية بحدودٍ معينة ، كنت أحبُّ تلك المَدْرسة الصغيرة ، وكانت هي كمسمّاها " مدرسة النجاح ".

مـَـن أنــَا ْ؟



فعلأً ! من أنا ؟ ، لا أعرف نفسي كثيراً ، لا أذكر متى وُلدت وكيف كانت السماء حينها ؟ ، وكم عدد الأطباء في غرفة الولادة ؟ ، وكيف كانت ملامحي الحمراء الناضجة ؟ .


مراتٍ كثيرة أفكر فيها عن أنا الصغير ، حتى أنني بتُّ ناسياً فترة الصِبىَ ، في التاسعة كيف كنت ؟ ماذا كنت أفكر فيه ؟ ، في الثانية عشر كان هناك حبٌ طفولي ! ، في الخامسة عشر كنت أحسب نفسي عبقريُّ زماني ! ، وكلما تمر الأيام وتزداد سنون عمري أراجع شريط ذكرياتي وأدرك حينها كم كنت طفلاً فيما مضى ، حتى في هذه الأيام إذا عدت لها في المستقبل - إن أحياني الله - سأقول في نفسي : " لقد كان تفكيري محدوداً ، لم أكن ناضجاً بعد".

ما أعرفه عن نفسي أنني في تطوّر مستمر ، فمع كل سنة تزداد معرفتي المكتسبة ، ويتفتح عقلي على أمور لم أكن أعيرها أي اهتمام ، تزداد محصلتي العلمية الأكاديمية ، وأزداد نسياناً لماضيّي ! .

أنشأت هذه المدونة كي لا أغبرّ في ذاكرتي ، ولكي أحتفظ ببعض من أفكاري ، وربما سأنثر بعضاً من ذكرياتي القديمة وأبتسم حين رؤيتها وأتأوّه آملاً أن يعيدني الزمان إلى الوراء.