فعلأً ! من أنا ؟ ، لا أعرف نفسي كثيراً ، لا أذكر متى وُلدت وكيف كانت السماء حينها ؟ ، وكم عدد الأطباء في غرفة الولادة ؟ ، وكيف كانت ملامحي الحمراء الناضجة ؟ .
مراتٍ كثيرة أفكر فيها عن أنا الصغير ، حتى أنني بتُّ ناسياً فترة الصِبىَ ، في التاسعة كيف كنت ؟ ماذا كنت أفكر فيه ؟ ، في الثانية عشر كان هناك حبٌ طفولي ! ، في الخامسة عشر كنت أحسب نفسي عبقريُّ زماني ! ، وكلما تمر الأيام وتزداد سنون عمري أراجع شريط ذكرياتي وأدرك حينها كم كنت طفلاً فيما مضى ، حتى في هذه الأيام إذا عدت لها في المستقبل - إن أحياني الله - سأقول في نفسي : " لقد كان تفكيري محدوداً ، لم أكن ناضجاً بعد".
ما أعرفه عن نفسي أنني في تطوّر مستمر ، فمع كل سنة تزداد معرفتي المكتسبة ، ويتفتح عقلي على أمور لم أكن أعيرها أي اهتمام ، تزداد محصلتي العلمية الأكاديمية ، وأزداد نسياناً لماضيّي ! .
أنشأت هذه المدونة كي لا أغبرّ في ذاكرتي ، ولكي أحتفظ ببعض من أفكاري ، وربما سأنثر بعضاً من ذكرياتي القديمة وأبتسم حين رؤيتها وأتأوّه آملاً أن يعيدني الزمان إلى الوراء.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق