‏إظهار الرسائل ذات التسميات أفلا يعقلون؟. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أفلا يعقلون؟. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 11 سبتمبر 2015

في أنـفسـِكـُم ْ (٣)


الله هو الخالقُ وحده، وكل ما سواه مخلوقٌ. وللخلق عوالمٌ تُعدّ، ومنها (عالم الجنّ، وعالم الإنس، وعالم الملائكة، وعالم الحيوان، وعالم النبات، وعالم البحار...)، وتشترك كل هذه العوالم بأنها مخلوقة، ويتمايز عالَمان فقط بالتكليف، وهما عالم الإنس والجانّ. قال تعالى: {وما خلقتُ الجنّ والإنس إلا ليعبدون} الذاريات. والعبادة هي إفرادُ الله بالتوحيد، ونقيضه الشرك.

الاثنين، 9 مارس 2015

زواجٌ حيوانـيّ ْ

 أقوى الغرائز الفطرية عند الإنسان ربما ترجع إلى أصله الحيواني - بغض النظر عن حساسية الكلمة عند البعض - وهي غريزة الحياة وفي رواية "الجنس". غريزة الجنس أصل هامٌ لبقاء الفصيلة الإنسانية وهو هدف من أهداف هذه الحياة، ولما كان فيها من الأهمية؛ فقد جاءت الشريعة بأحسن تنظيم وأفضل طريقة تجري بها مراحل هذا الأصل الغريزي والغاية الأسمى "التكاثر" وهي طريقة الزواج.

الخميس، 7 أغسطس 2014

في أنـفسـِكـُم ْ (٢)

تحدثتُ سابقًا عن موضوع مهم بنفس العنوان تجدُه في هذا الرابط، يُفيدك النظر إليه قبل البدء في قراءة الكلمات التالية.

العقل والروح يتشابهان في تخفّيهما، ويتشابهان في أهميتهما المُطلقة لدى الحيوان، والإنسان خاصةً، فالروح هي نحن، بدونها لن نكون، الجسد هو وعاءٌ يتشكّل بماهية الروح، فإن كانت الروح خبيثة تشكلت على سياقه الجسدُ كما قال ابن القيّم في كتابه الروح، وهي وجهة نظر تحتمل الحقيقة أو الخديعة، فعندما نعلم أن الجسدَ وعاءٌ ظاهريّ والروح مكنون خفيّ وهو الأهم؛ نعزو له كل التقدير والإشادة وبالغ الأهمية.

الأربعاء، 25 يونيو 2014

في أنـفسـِكـُم ْ

حسنًا، العقلُ هو...، لا أحد يعرف كيف يصف العقل وماهيته، حيث أننا نعلم أنه موجود وبدونه لن نختلف عن الحيوانات في شيء، ولكننا في نفس الوقت لا نعلم أين يقع؟ وممّ يتكون؟ هل هو المخ؟، لكن المخ اكتُشف وفُحص وعُرف أنه نقطة الوصل بين الإحساسات والأعصاب، وبين الأعصاب والحركة، لكن ما هذا الذي يجعلنا نُفكّر فعلًا ونُعالج المعلومات؟. في الحاسوب الذي اخترعه الإنسانُ هُناك المُدخلات والتي تُوافق أعضاء الإحساس البشرية، وهُناك المُخرجات والتي تُوافق اللسان والكتابة باليد والأفعال بشكل عام. وأهم قطعة في الحاسوب هي المُعالجات (processors) والتي تدخل إليها بيانات صفرية وأحادية وتُعالج ثم تخرج بنفس الصيغة التي دخلت بها لكنها تفعل كلّ شيء بما تعنيه.

لقد شطحتُ عن صلب الموضوع كعادتي، فما هو العقل فعلًا؟. لا نعرف على وجه الحقيقة. لنذهب لمُسمَّى آخر نعشق ترديده ولا نعرف ماهيته أيضًا؛ ألا وهو الروح. الروح بطبيعتها، حسنًا لا نعلم طبيعتها، لكننا نعلم أنها موجودة في دواخلنا، ونعلم أنه عندما نموت نفقدها، ونعلم أنها تُرد بهيئة ما في القبرِ فنُعذّب بها أو نُنعّم. ونعرف أنها تتزاور في المنامات بصورة ما أيضًا. الروح اسمٌ عجيب، وله وظيفة الحياة، والتزاور، والتنعم والتعذب، ولكنها من أمر الله، والبشرية فعلًا عاجزة عن ماهيته. 

هُناك تجربة ظريفة في العلوم العقلية تُذكر على وجه الخيال في بعض الكتب والروايات، وهي تجربة قياس الروح، حيثُ يُخضع شخصٌ يحتضر في ظروف فيزيائية مُحكمة، ليُقاس وزنه في تلك اللحظات، وهو يحتضر تتصاعد روحه وثم يُودّع، والميزان يتناقص من مقداره بعض الجرامات، والفرق بين الوزن المُستجد والوزن قبل الموت بلحظات يُقال أنه وزن الروح!.

حسنًا، ما جدوى ذكر العقل والروح والتفلسف فيهما؟، ما أثار عقلي وروحي هو الاستدلال العقلي على وجود الخالق، وكما هو معلوم لديك أيها القارئ؛ أن المتعقّلين - وهم خلاف ذلك - يدّعون أنه لا وجود للرب، وأن كل شيء حدث نتيجة حوادث منظمة لها ارتباطات معقدة يُمكن تفسيرها عقليًا، وكل هذا التنظيم الكوني هو محضُ حوادث فيزيائية وكيميائية، والغريب أن هؤلاء المُتعقلين لا يقبلون التصديق والإيمان بشيء إلا إذا وُضع في المختبر التجريبي، ويكأنّ الكون قابل للتجريب والقياس، ويكأن العقل الذي يُعظّمونه قابل للقياس والتعريف!، والروح وما أدراك ما الروح؟. أحدُ المُلحدين وهو يناقش مُسلمًا سأله: ما هو الروح؟، ردّ عليه المسلم: عندما تموت ستعرف ذلك. 

الموضوع يطول والنقاش فيه غير محدود، والعلم إليه ناقص وقاصر، كما هي عقولنا، سأتوقّف هُنا ثم أكملُ في تدوينة أخرى.
أتحرّى مداخلتك أيها القارئ والنقاش.

السبت، 17 مايو 2014

التــحَـيْــون ْ

 يصحُّ لنا القول بادئَ ذي بدء، أن كل ما يحيا على وجهِ هذه البسيطة، أو يُحلّق في سمائها، أو يغوص في أعماقِ محيطاتها، أو يتسيّد بلادًا من بُلدانها، هو حيوانٌ اسمًا ورسمًا.

لعلّ داروين كان مُحقًا في النهاية، وأن أتباعهُ تفاهموا نظريته على وجه أحقرُ من الحيونةِ نفسها، فكل ما سبقَ ذكره يحيا ويموت، فهو حيوان. وعلى سبيل التفلسف، فكل معلم عظيم يسود أتباعٌ حمقى من تلامذته مفاهيمَ خاطئة، ثم تُصبح هي مدرسته، وهو بريء منها، كبراءة السيد ولد الشغال من قتل الرقّاصة التي تبلسُ من غير هدوم.

الاثنين، 25 فبراير 2013

القرآن (السر المكشوف) - (Quran (The Open Secrete


هناك  كتاب واحد، يحوي أسرار خلق الكون، وكل ما تريد معرفته عن العالم، أسرار المسيحية، من هو الله ومن هو الروح القُدس، وما هي حقيقة عيسى تحديداً ؟

أسرارٌ لن تجدها مُخبّئة كما تُدفن كنوز الفاتيكان، ولأن الحق واحدٌ ويجب أن يكون ظاهراً لكل أحد.

الكتاب المُقدّس، هو القرآن الكريم، والذين هو كلامُ الله ربّ العالمين، نزل به الروح الأمين "الروح القدس" جبريل عليه السلام، على آخر المُرسلين محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ليكون هدى ونوراً للعالمين، الإنس والجان أجمعين. 

فهل لك أن تعرف الحق وتتبعه؟ أم تريد العيش في ظلال كهنة الشيطان؟.
اقرأ القرآن، واعلم أن أول كلمة نُزلت في القرآن كانت "اقرأ". 

,

There is one book, contains the secreter of the creation of the universe, every thing need to be know about the universe, the mysteries of Christianity, who is God and who is the holy spirit, and what is the   
truth about Jesus specifically?

Secrete will not be hidden as buried treasures of the Vatican. Because the truth is only one, and it is needed to be visible for each one. 

The holy book is the Quran, which is the words of ALLAH, the Lord of the worlds, that was been sent down by the honest soul "holy spirit", Gabriel (Peace Be Upon Him); sent to the last profit Mohammad (Peace Be Upon Him), to be guidance and a light to the two worlds, mankind and Jaan (Ghosts).

So, shall you discover the truth and follow it? or do you want to live under the shadows of the priests of the devil?. 
Read the Quran, and know that the first sent word was “READ”.

الأربعاء، 25 أبريل 2012

ناقصات عقل ودين ْ


العبارة التي يحفظها كل رجل ، ليعيب بها كل امرأة بطريقة شرعية - على فهمه - ولا تخلو من جهل عميق ، فلو تفقّه بها قليلاً لاستحى من قولها بشكل مُعيب.

لتوضيح ذلك ، 
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {ما رأيت ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن} ، فقيل يا رسول الله : ما نقصان عقلها ؟. قال : {أليست شهادة المرأتين بشهادة الرجل} ، قيل يا رسول الله : ما نقصان دينها ؟. قال : {أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟}.

ففي هذا الحديث ، بيّن رسولنا الكريم أن نقصان عقل المرأة يكون من ناحية واحدة فقط وهي عدم ضبط حفظها في الشهادة ، فلذلك تُضبط الشهادة بامرأتين.
ونقصان دينها يكون في فترة الحيض ، لأنه لا تكون على طهارة فيسقط عنها الواجب.

وفي كلا الحالتين ، هذا شرعٌ من الله للرحمة بالمرأة ، والإحسان إليها ، وهي رُخص تأخذ بها المرأة طاعة لله ولرسوله فتثُاب عليها بذلك ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إن الله يحب أن تُؤتى رخصه كما يحب أن تُؤتى عزائمه}.
فهذه تُحسب للمرأة ولا تُحسب ضدها.

ولا خلاف بأن الرجل إجمالاً أفضل من المرأة كما بينها الشرع في مواضع كثيرة ، ولكن هذا لا يمنع أن تكون المرأة أفضل من بعض الرجال بمراحل ، وقد شهدت لهن السير وشهد لهن التاريخ وما زال. 

هذا ، فاستحي يا رجل أن تُعيب المرأة بما خصّه الله لها ورحمها به. فاحذر من أن تعيب شرائع الله أو تتعدى عليها.

يكفي للمرأة أن تكون هي أول من أسلمت. وأول من آمنت. وأول من صدّقت. وهي من ولدت خير البشر محمداً صلى الله عليه وسلم.

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

خسوف ْ / كسوف ْ


ظواهر الخسوف والكسوف ليست طبيعية ، وليست للمطالعة والاستئناس بها.
إذا علمت أن من أهوال يوم القيامة : بروق البصر ، وخسوف القمر ، واجتماع الشمس والقمر. 

فحرّي بك أن تفزع وتلجأ إلى الله ، فتبادر إلى ذكره ، والصلاة ، والتوبة.

حدث في عهد رسولنا - صلى الله عليه وسلم - كسوف جزئي للشمس ، فماذا فعل ؟
خرج فزعاً ، يجر رداءه ، جمع الناس للصلاة ، لجأ إلى ربّه فصلّى .

قال تعالى : { وما نرسل بالآيات إلا تخويفا } آية ٥٩ - سورة الإسراء.
ثم خطب عليه الصلاة والسلام خطبة بليغة جاء فيها :

"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ، يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو أن تزني أَمَته ، يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً".

فبادر يا رعاك الله إلى استغلال هذه الآية في الرجوع إلى الله والاستغفار والتوبة من ذنوبك ، واعلم أن الله غفور رحيم ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيّئات.
{ والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً } آية ٢٧ - سورة النساء.





الأحد، 14 أغسطس 2011

لـيـلَـة النــصْـفْ

قال تعالى : {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله}.

فوجب على كل مسلم اتباع أوامر الله ورسوله واجتناب نواهيهما! ، فمالِ بعض القوم إذا قيلَ لهم قال الرسول بكذا قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ؟!

فهذا خير الشهور رمضان المبارك ، لم يَسلم من المُحدثات والأخطاء ، فالأغلب يسعى لا للصوم بل لملئ البطون!.

ويقول الكثير بحديث ضعيف جداً وفيه {رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار} ، ويكأن رحمة الله حُصرت في أيام ومغفرته في أيام !؟ .

بل الصحيح هو أن لله في كل ليلة عُتقاء من النار ، فاللهم اجعلنا منهم .

كثُر الغلطْ في ليلة النصف من رمضان ، والتي تُسمى "قرقيعان أو قرنقعوه وغيرها" ، فلم يعلموا لها أصلاً فقالوا هي من التُراث والعادات والتقاليد!.

فمع قليل من البحث سيتضح أن هذه الاحتفال ابتدأه الفاطميين بعد القرون المفضلة ، ويحتفل الروافض فيه لميلاد الحسن رضي الله عنه.

ولكن يا أسفي عندما يحتج بعض السفهاء بأنها فرحة للأطفال وهي عادة وليست من الدين ومن هذه الأمور ، وهل أنتم أرحم بالأطفال من الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! ، وهل أنتم أعلم أم هو ؟

فهذا حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد نهى الأطفال عن (اللعب) في يومين كانا يلعبان فيهما في الجاهلية ، فلماذا نهى عليه السلام عن هذا ؟ وقال إن الله أبدلكم خيراً منهما ! ، هل في لعب الأطفال عيداً ؟ أم له علاقة بالدين ؟

راجع عقلك ، فتالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم من الناس جميعاً ، وأعلم منهم جميعاً وهو القُـدوة في كل أمر.

فعندما ننهى عن القرنقعوه يقولون أنتم متشددون وهذا احتفال تُراثي ، وما نحن إلا مُتبعين لرسولنا صلى الله عليه وسلم ، فليَعلم أن من يُصر على فعله فإنما يريد أن يتكبر على قول نبيّه الكريم ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .

قال تعالى : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر}.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


الاثنين، 25 يوليو 2011

جـَــمَــاداتْ الـَـكـون ْ



قال تعالى : {ألم ترَ أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء}.

يحثُّ المولى - تبارك وتعالى - في أكثر من موضوع في كتابه الكريم على التفكر والتدبّر في ملكوت الكون ، وفي ما خلق لنا من الأرض من الجبال والسماء والبحر والشجر والظلال والنور وغيرها ، وما هذه المخلوقات المُبهرة إلا أعظم دليل على وجود الخالق سبحانه وتعالى.

كم حاجَّ إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - قومَهُ ، فبعد أن هداهُ الله وجعله من الموقِنين ، أراد أن يُري قومَه أن الأصنام التي ظلوا لها عابدين لا تنفع لهم شيئاً ولا تضرهم ، ودعاهم إلى معرفة الرب عز وجل فالتدبّر ، وفي آيات سورة الأنعام سيرة هذه القصة .

{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} الأنعام .


فدلّاهم على رب العالمين من خلال التفكر في مخلوقاته .



ومن هنا أود الوصول إلى أن الله الواحد القهار الخالق هو أعلم بمخلوقاته ، فلا يغرّنكم قول كثير من الإنس الكافرين الذين لم تفقه قلوبهم ولم تعقل عندما يتحدثون في الأمور الفلكية والغيبية . وأخص بالذكر هنا نظريات حفرها الغرب في أذهاننا ودُرّست لنا في مدارسنا للأسف ، كظاهرة الليل والنهار والفصول الأربعة ، ونظرية دوران الأرض حول نفسه ودوران الأرض حول الشمس . فلقد جاء الله تعالى قبلهم بمئات السنين وبيّن لنا من خلال كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أن الشمس والقمر آيتين ، حيث قال فيهما تبارك وتعالى : {لا الشمس ينبغي لها أن تُدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكلٌ في فلم يسبحون} .

الآية واضحة وضوح الشمس على الحركة المستمرة للشمس والقمر وأنهما آيتين تسبَحَانِ في الكون وتُسبّحان لإله الكون كما في قوله تعالى :{تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفوراً} الإسراء – 44


وكلام أهل العلم الشرعي كثير وواضح في هذا الخصوص وتفسير الآيات متوفر لدى الجميع ، والحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : {أتدري ما مستقرها ؟} يسأله عن الشمس فقال عليه الصلاة والسلام : {فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيُؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يُقبل منها وتستأذن فلا يُؤذن لها ، يقال لها ارجعي من حيث جئتِ فتطلع من مغربها} .


حديث تقشعّر له الأبدان ، فهل من متدبّر ؟