الخميس، 1 ديسمبر 2011

الحُبُّ حلال ْ


يجب في البداية أن نفرّق تماماً بين الحب السامّي وهو خير الحب المتمثل في حبُّ الله جلّ وعلا ، وحب رسوله المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ، وأخيراً حب الوالدين ومن ربىَ.

قال تعالى : { زُيِّن للنّاس حبُّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومّة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا }. الآية ١٤ - سورة آل عمران.

فكلمة الحب تسمعها الآذان بكثرة في هذه الأيام ، ويتداولها الكثير بشكلها الخاطئ تماماً وهم فخورون بذلك. - الله يهديهم -.

حب الذكر للأنثى والعكس هو ما سأعرج عليه اختصاراً ..

بعض الناس يقف موقف المتشدد والكاره للحب بين الطرفين ، والبعض الآخر يتساهل في ذلك كثيراً ويبيحه بشكل يتعدّى مفهومه البسيط والطاهر.

ذلك لأنه لم يعرف البعض سوى حب الأجساد ، وعرف الآخر - وهم قليل - حبّ الأرواح.

فحب الأجساد مفروغ منه وهو لا يتعدّى حيوانيّة الإنسان، أما حب الأرواح فهو فطرة جٍُبلٍَِِ عليها الخلق .

الأرواح مجنّدة ، منها ما ائتلف ومنها ما اختلف ، فلا مانع من الحب بين المتضادّين فهي فطرة وهو إحساس وهي مشاعر ليس لنا تحكّم بها.

ولكنّ لنا التحكم فيما بعد ذلك من خطوات ، فيختلف فريقان :- 
- فريق أغواه الشيطان ، فسلك طريقه واتبع خطواته شيئاً فشيئاً حتى ندم وتألّم.
- وفريق اعتزّ بذا الحبِّ فحفظه بقلبه ولم يكشف عنه ، أو إنّه سلك طريق الجنّة ووصل إلى غايته من المودة والرحمة في التزاوج.

فينبغي للمتحابّين تربية حبُّهما في مكانه الصحيح وهو الزواج حتى ينمو ويكثر ويورث للأبناء.
فمن لم يستطع فليشغل قلبه بحب الله وحب رسوله ، حتى لا يقع في الحرام.


هناك 3 تعليقات :

  1. كلااااااااااااام جمييييل جزاك الله خير

    ردحذف
  2. جزاك الله جنات النعيم ورزقك الله بالزوجة والذرية الصالحة

    ردحذف
  3. وجزاكم الله خيراً ، آمين.
    ورزقكم ما تتمنون .

    ردحذف