الأحد، 14 أغسطس 2011

لـيـلَـة النــصْـفْ

قال تعالى : {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله}.

فوجب على كل مسلم اتباع أوامر الله ورسوله واجتناب نواهيهما! ، فمالِ بعض القوم إذا قيلَ لهم قال الرسول بكذا قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ؟!

فهذا خير الشهور رمضان المبارك ، لم يَسلم من المُحدثات والأخطاء ، فالأغلب يسعى لا للصوم بل لملئ البطون!.

ويقول الكثير بحديث ضعيف جداً وفيه {رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار} ، ويكأن رحمة الله حُصرت في أيام ومغفرته في أيام !؟ .

بل الصحيح هو أن لله في كل ليلة عُتقاء من النار ، فاللهم اجعلنا منهم .

كثُر الغلطْ في ليلة النصف من رمضان ، والتي تُسمى "قرقيعان أو قرنقعوه وغيرها" ، فلم يعلموا لها أصلاً فقالوا هي من التُراث والعادات والتقاليد!.

فمع قليل من البحث سيتضح أن هذه الاحتفال ابتدأه الفاطميين بعد القرون المفضلة ، ويحتفل الروافض فيه لميلاد الحسن رضي الله عنه.

ولكن يا أسفي عندما يحتج بعض السفهاء بأنها فرحة للأطفال وهي عادة وليست من الدين ومن هذه الأمور ، وهل أنتم أرحم بالأطفال من الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! ، وهل أنتم أعلم أم هو ؟

فهذا حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد نهى الأطفال عن (اللعب) في يومين كانا يلعبان فيهما في الجاهلية ، فلماذا نهى عليه السلام عن هذا ؟ وقال إن الله أبدلكم خيراً منهما ! ، هل في لعب الأطفال عيداً ؟ أم له علاقة بالدين ؟

راجع عقلك ، فتالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم من الناس جميعاً ، وأعلم منهم جميعاً وهو القُـدوة في كل أمر.

فعندما ننهى عن القرنقعوه يقولون أنتم متشددون وهذا احتفال تُراثي ، وما نحن إلا مُتبعين لرسولنا صلى الله عليه وسلم ، فليَعلم أن من يُصر على فعله فإنما يريد أن يتكبر على قول نبيّه الكريم ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .

قال تعالى : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر}.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق