السبت، 6 أغسطس 2011

عــَـلَى مُـكــْـــث ْ


قال تعالى : {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث}.
وقال جل من قائل : {ولا تحرّك به لسانك لتعجل به}.
وقال تبارك وتعالى : {كتاب أنزلناه إليك مباركاً ليتدبروا آياته}.

والآيات في ذلك كثيرة .


فهذا القرآنُ العظيم ، أنزله الله إلى العالمين وجعله كتابَ هداية ، ليهدي من أضلَّ الله ، ويقوّم للناس سلوكهم وأمور حياتهم وأخْراهُم ، فما بالنا هجَرنا القرآن الكريم ! ، وإذا جاء رمضانْ تعجّلنا به ولم نتبدّره كما يُريد ربنا تدبّره والتفكر في معانيه ؟!.

قال ابن تيمية رحمه الله : {ندمت على تضييع أوقاتي في غير معاني القرآن}.

فمن هو ابن تيمية ؟! ، هذا شيخ الإسلام ، العالم الجليل التقي الورع ، الذي أعز الله ذكره على كل لسان ، وجعله نبراساً للهداية واتباع سنة المصطفى ، ويقول رحمه الله في حياته هذا الكلام . فتأمّــلْ !


فماذا قدّمت أنت ؟ ، لا شيء ! ، ومع ذلك لا تتدبّر القرآن ، إن هذا لشيء عُجابْ.

اقرأ القرآن ، وعندما تقرؤه اعلم أنه كلام الله ، واعلم أن كلَّ آية تُخاطبك ، فإذا مررت بأمر فامتثل ، وإذا مررت بنهي فانتهي ، فكيف بك وربّك الذي يُخاطبك ؟ 

فاتقوا الله يا عبادَ الله ، فهذا شهر رمضان قد ولّت أولى أيامه ، فنسأل الله أن يُحسن لنا أعمالنا في ما تبقى منّه ، ونسأل الله القبول والإخلاص.

ولا تنسى ، تدبّر ثم تدبّر ثم تدبّر !

هناك تعليق واحد :