الجمعة، 24 يونيو 2011

طُفولَتِي ْ



تقول أمي بأنني كنت ضئيل الحجم ، خفيف الوزن ، لا أسترضع كفايتي من الغذاءْ ، ربّما هذه الفطرة هي ما جعلتني بنفس المواصفات إلى عمري هذا ! . لم أكن مشاغباً ، أذكر القليل من طفولتي ، كتحّكم أخوتي الكبار فيَّ ، ونطقي لبعض الكلمات البذيئة والتي سرعان ما تأدّبت وعلمت أنها خطأ.


 لا أذكر أشياء كثيرة ، دخلت المدرسة على بكاء من المنتظر المجهول ، دخلت الصف الدراسي وجلست على آخر مقعد ، كان درس اللغة الإنجليزية ، أذكر أن هناك حائطاً تُلصق فيه صور وأسماء . سرعان ما وضعت بصمتي في ذلك الحائط ، كنت متحمساً جداً . هذه هي السنة الدراسية الأولى ، انتقلت من المنزل إلى المدرسة فقط هكذا ، وكنتُ الأميَز حينها بين الزملاء وكانت لي معاملة خاصّة ، كم أحب الصف الأول ! .


كلما تناقلت في سلم المدرسة إلى الصف الأعلى كنت أسمع المعلّمةَ تقول : "أنتم كبار الآن" ، أي أنكم دخلتم مرحلة جديدة من التعلّم واكتساب التربية بحدودٍ معينة ، كنت أحبُّ تلك المَدْرسة الصغيرة ، وكانت هي كمسمّاها " مدرسة النجاح ".

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق