السبت، 3 مارس 2012

إليْــكَ يا هَرِم ْ




امتحان لغة عربية / ربيع ٢٠١١


السؤال : 
رأيت رجلاً كبير السن يجلس على مقعد الدراسة يطلب العلم.
اكتب له كلمة تبدي فيها إعجابك بما يصنع ، في حدود عشرة أسطر وبأسلوب أدبي جميل دون إيراد الآية أو الحديث.


إليكَ يا هرِم ، بروح الشابِّ المُكافِح :- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


كثيرون هم طلبة العلم ، القاعدُون بروحٍ نهمة ٍ ، يطمحُون الوصول إلى أهدافهم العاليةِ بخطى ثابتةٍ.
وكثيرٌ ما نرى شباباً ضائعاً لم يُدرِكْ العلمَ ولمْ يسلك طريقه ؛ فضاعت حياتُه بين الطرقاتِ يلهُو ويُفسِد.
وكثيرٌ من سبقه قطارُ العلم وحسِبَ أنّهُ لن يرجعَ لمحطتهِ هذهِ مرةً أخرى ، لكنّهُ أخطَأ بظنِّهِ.
أنتَ عظيمٌ تختلفُ عن هؤلاء المحبطِين الذينَ لم يُبصِروا نورَ العلمِ من ذلكَ الأفقِ الذي توهَّجَ لمُقلتيكَ ، واعلمْ يا سيِّدي الفاضل أنَّ للعلمِ درجاتٍ يرتفعْ بها طالبُهُ ، ويرقَى بها إلى أعالي السماء ، فيلمسُ غيومَ اليأسِ الذي كان به ويَرَاها فعلاً سراباً في سرابٍ.
فهنيئاً لكَ يا هرِم ، عفواً، إنما الرُّوحُ هي الحكمَ ، والعقلُ هم اللّاعب الحقيقيُّ الذي يطمَحُ تسجيل هدفِهِ في مُباراةِ الحياةِ.
شكراً لكَ على إثارةِ الهِمَمَ ، فالعُمر لمْ ولن يكونَ مِقياساً أو حدّاً للعلمِ ، دُمتَ فانوسَاً يُضيء ْ.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق