الثلاثاء، 12 يوليو 2011

يمِّـنوا , تُيـمَّـنوُا ْ

أوصى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالتيمّن ، ففي حديث أمَّنا عائشة رضي الله عنها - اللهم احشرني معها - قالت : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمّن في تنعلّهِ ، وترجّله ، وطهوره ، وفي شأنه كلّه }.

فهذه سُنة قدوتنا عليه الصلاة والسلام ، فاتباع أوامره واجتناب نواهيه من الأصول ، ومشابهة سننه التي يأمر بها هي من زيادة محبّته صلى الله عليه وسلم . فمن أحب النبي اتبعّه ، وليس الحب في التبرّك به بعد موته ، وطلب الشفاعة منه ، إنمّا شفاعته تكون بإذن الله تعالى وفي يوم المحشرْ .


فالتيّمن هو البدء باليمين ، فأحبَّ بدء لبسه النعال بالفردة اليُمنى ، وترجّله أي تسريح شعره وتحسينه فيبدأ بالشق الأيمن من الرأس ، وهكذا في شأنه كله ، بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام .


لا شكَّ أن بعض العادات يسهُل تغييرها ، وما هذه الأمور بالعظيمة أو المُجهِدة ، بل هي أمورٌ بسيطة واعتيادية - روتينيّة - ، فاتبعوه في شأنكم كلّه بغية الثواب ، وإظهاراً لحبّه في قلوبكم .


وإن شاء الله لنا تكملة في تدوينات أخرى عن مشابهة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .


{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} - الفتح (29) .


 http://www.rasoulallah.net/

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق