يقول المسلم : "اهدنا الصراط المستقيم" في يومه إن أدّى فرائضه المكتوبة خمسة عشرَ مرّة .
اللهم اهدنا إلى صراط المستقيم ،،
ليَسأل الواحد منّا نفسه ، ما هو الصراط المستقيم ؟! ، إذا كنتَ تعرفه ، فهل قررّت السير فيه ؟ ، إذا لم تقرر بعد فكيف سيستجيب لك الله دعوتكَ هذه التي تكررّها عشرات المرة كل يوم ؟.
لا شك أن الله لم يخلق العباد عبثاً ، بل خلقهم لعبادته ، وأنزل لهم الرسل تتراً ، وآخر المرسلين هو محمداً حبيبنا صلى الله عليه وسلم ، ولا شكّ أن النهج الذي سار عليه رسولنا الكريم هو خير النهج واتباعه هو السير في صراط الله المستقيم .
فهل نحن نتبّع رسولنا ونسير على خُطاه ؟ .
يا مُكثراً بالمعاصي ليل نهار .. وتقول إن لي رباً غفار ..
فكما أن الله غفور رحيم ،، ألا إن عذابه عذاب أليم .
نعم ، دائماً ما يُحقّر الصالحين أعمالهم ويخشون عذاب الله ، وأما العاصين فيتكبرون بحسناتهم !
رُويَ أن واحداً من الصحابة جاء إلى أمه عائشة يسألها :
{
- متى يكون المرء تقياً ؟ .
- قالت عندما يعرف أنه مُخطئ .
قال : ومتى يعرف أنه مُخطئ ؟ .
- قالت : عندما يظنّ أنه تقيّ .
}
قلّة العزيمة والإرادة هي التي تعيق إنابة العبد لربّه ، فالبعض يعصي ويُذنب ، وتقول له متى تتوب عن هذه الأفعال ؟ ، فيحدد التوبة عند الزواج أو عندما يحج .. وهكذا .
والله تعالى يقول : {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض} سورة الحديد .
فيجب أن تكون هناك مبادرة قوية وسريعة للإنابة إلى الله ، فالله يحّب لعبادة المسابقة إلى الخيرات والمغفرات بإذنه .
فيا عبدَالله ، لمَ الانتظاْر ؟
(إذا كنت تقرأ هذا ، صلّ على نبي الله ما تيسّر ، وقم صلّ ركعتين لوجه الله ولا تختلق الأعذار ، وابدئ صفحة جديد في حياتِك ، وكن مع الله ، فما أجمل الحياة مع الله !؟)
اللهم اهدنا إلى صراط المستقيم ،،
اللهم احشرنا مع نبيك الكريم ،،
اللهم اغفرلنا وارحمنا يا رحيم ،،
(آمين) .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق