الجمعة، 1 يوليو 2011

عـشْـوائـيَّـات ْ


سأكُتب هذه التدوينة باللهجة العامّية لما في العشوائيّات من عمُوم ، توكّلتُ على الله .




1.

سبحان مقلب القلوب والأبصارْ ، فيني نشاط قلت أروح أسوي رياضة على الكورنيش بالرغم من عدم لطافة الجو ، لكن فعلاً هي آية ; لأني لما قربت صوب الكرنيش لاحظته "مُظلم" - مُعتـِـمْ - والأبراج اختفت ! ، وكأن الله مُرسل الريح يخبرنا بأن ذرات الغبار التي لا تزُن شيئاً - تقديرياً - قادرة على إخفاء الكتل الإسمنتية الهائلة التي تفننّا في بنائها.




2.


الحياة فيها الجميل وفيها المُشين ، حتى إن الناظر للجو يقول : "ياه ، شالجو التعيس" ، لكني بعد الركض والتقاط الأنفاس نزلت على شاطئ الكورنيش وكانت "ثابرة" - حالة جـَـزْر - واستمتعت بأني تخلّصت من حذائي ودخلت البحْر حافياً واستعدت نشاطي بغُسلي من ماء البحْر ، ثم استلقيت على العُشب وتمرّنت قليلاً ، واستمتعت بانبساط الأرض ، فهو القائل جلّ جلاله : {والأرض فرشناها فنعمَ الماهدون} .  فحتى لو كان الهواء غير جميل ، فهناك البحر الجميل ، والعشب الجميل ، والراحة والطمأنينة .
 وإن طغى شيء فهناك الجميل مُختبئ وراءَهْ.



3.


أوه تعبت من التمرين ، وصرت بحاجة لماء أعوّض به ما أخرجه جسمي من عرَق ليَحفظَ حرارته ، فسبحان الله وما عظمة كيميائية الجسم وفيزيائيته . أخرجت ريالاً وكان بحالة جيدة نسبياً ، حاولت مرة ومرتان وثلاث وخمس وستة وسبعة لكن الآلة ترفض قبوله ، "ياه شفيها هالتعيسة" ، شفت اثنين من جنسية آسيوية - عمّال - وقلت بالإنجليزي : "اعذرني ، هل لديك ريالاً بحالة جيدة أبادلك إياه ؟" ، لم ينطقا ببنت شفة ، بعدين قال واحد منهم : "اش فيه مشكل؟" ، خذا الريال ومسكه بطريقة معيّنة ودخله الآلة ومن أوّل مرة قبلته وضغطت الزر وخذت القارورة ، يقولي بالإنجليزي "الأمر سهلاً أليس كذلك !" ، قلت سبحان الله ، شكراً ، جزاك الله خير.



4.


توقفت عند الإشارة وكنت أشرب من الماي ويمبي كروزر فيه شباب ، خضّرت ومشيت وهو مشى وكنت يساره وأبي أروح أقصى اليمين ، تم محكّرلي - موازيني - "بلعانة" ، اضطّرني إني أدوس ريس وأعدي اللاين كله وأكسر يمين ، وكسرت لكن "بهدوء" ، فليش هالحركات يعني يا شباب ؟!.



ختامْ : كل هذا حصل في ساعتين .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق