المعجزة الخالدة المحفوظة من رب العالمين وهو القائل : {إنا نحن نزّلنا الذكرَ وإنا له لحافظون}، ومُعجزة القرآن ها هُنا ليست بجعل القرآن والذي هو كلام الله كتاباً علمياً فلكياً!، أو كتاباً طبياً علاجياً؛ بل المعجزة في هذا القرآن بأنه كلام الله ونور للقلب وطمأنينة للنفس ومرضاة للرب وحماية من كل شيء وعلاج من كل داء .
دخلتُ حلقة تحفيظ القرآن الكريم في الصف الخامس الابتدائي في عُمْر الـعاشرة تقريباً، ومرحلة حفظ كتاب الله وتدارسه من الصغر أهم ما ينبغي أن يتربّى عليه المسلم، لكن ولأمور لا أعلمها تركت حلقة التحفيظ بعد أقل من سنتين وكنتُ آنذاك قد حفظت سبعة أجزاء تقريباً , ومع مرور الأيام وعدم المراجعة بدأت الآيات بالتطاير والنسيان وهذا ما آسف عليه .
لكني وبفضل من الله ومِنته بدأت أراجع حفظي منذ رمضان الماضي وبإذن الله لن ينجلي رمضان القادم حتى أكون قد استعدت حفظي السابق، وسأواصل تلاوة كتاب ربي ليلاً ونهاراً والاجتهاد في حفظه، فكم أغبط زملائي حفظة القرآن لأنهم بلغوا هذه المنزلة العالية، فحافظ القرآن له منزلة لا يبلغها أحدٌ سِواه، وكفى به أنّ الرحمن جلّ جلاله نسبه إلى نفسه حينما قال "أهل القرآن هم أهلي وخاصتي"، فيا رب اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، اللهم ذكرنا منه ما نُسّينا وعلّمنا منه ما جهِلنا، يا ذا المنّة يا ربّ .
أسأل الله أن يرزقني وإياك وجميع المسلمين
ردحذفحفظ القرآن
اللهم آمين ، جُزيت خيراً ورزقك الله ما تتمنى.
حذف