الاثنين، 19 يناير 2015

تـغيّـر ْ

يتغير الناس علينا كما نقول، ففي لحظة سعادة بعد غياب طويل نراهم أمامنا صدفة، وعقلنا يُسارع في استراجع الذكريات السعيدة عنهم كي يُعطينا نفس الانطباع المرجو منهم، ولكن الحقيقة أقوى من الذكريات، لم يُعد يراكَ كما كُنت، لقد تغيّر فُلانٌ عليّ، لماذا أصبح يُكلمني كغريب يلتقي بي لأول مرة، حتى أنه يدّعي اهتمامه بكيفية سير أعمالي التي توقفت عنها منذ سنتين!، نعم رُبّما توقفت ذاكرته عند تلك اللحظة.

الأحد، 23 نوفمبر 2014

التَـعــلّـم ْ

ليس في بالي موضوعًا محددًا، لكني أكتب لمجرد الكتابة، لأن الكتابة هي مُخرجات الروح والعقل، ومن دون مُدخلات لن توجد مُخرجات. بالمناسبة، هل تعلم كيف يتعلّم الطفل الكلام؟ ألا تتفق معي أن الكلام أو لنقل "اللغة" صعبة التعلم؟.
فنحن حتى عندما نبلغ زهرة العُمر نجد صعوبةً في تعلّم لغة ثانية غير اللغة الأم، فكيف يتعلم الطفل وهو بقدراته العقلية الضعيفة جدًا الكلام والتعبير لأول مرة؟ ألا يجدرُ التفكّر قليلًا، أو كثيرًا.

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

حُسنَ الخِطابْ

اللغةُ عمليةٌ عقلية متراكبة ومعقدة، فممّا لا شكَّ فيه أن الحديث عبر لغةٍ مفهومة  - تحوي كلماتًا وتعابيرًا تعبّر عن أفكار ومشاعر بهدف إيصال معلومة أو شرح عملية - هو عملية لا يمتازها إلا البشر، فالحيوانات وإن كانت تتخاطب بإشارات وإيماءات وأصوات خاصة إلا أن كل هذه العمليات لا ترقى لمفهوم اللغة؛ وعليه فعلى الإنسان أن يشكر نعمة الله عليه بأن علّمه وفهّمه وميّزه باللغة والكلام، فلا يتحيْون بالحديث وليرقَ كما كرّمنا الله.

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

احْتِياج مُزيّف ْ

تعلّمتُ أن التسويق هو تلبية حاجات العميل من خلال تقديم خدمة أو منتج يُلبي تلك الحاجة، فالعملية الطبيعية هي وجود مشكلة ما في حاجة إلى حل، فتأتي شركة بفكرة منتج أو خدمة وتعمل على صُنعها وتقديمها بأفضل طريقة لتلبية حاجات العميل، وبهذه الكيفية يكون المُنشأ الأساسي لعملية التسويق هو العميل.

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

أنـا عبَـد ْ

ابتلُيت الأمة بمفهوم الحريّة المزعومة، فصار التغنّي بها مفخرةً ورقيًا في كل نقاش وتخلّل مبدأ أغلب الناس الخالين أصلًا من أي مبادئ سامية، فصاروا يُنادون بها ويُقاتلون من أجلها، والأكثر إيلامًا وبليّة - كما يُقال شر البلية ما يُضحك - أن القتال من أجلها صار جهادًا!، والموت في سبيلها صار استشهادًا!، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

الخميس، 7 أغسطس 2014

في أنـفسـِكـُم ْ (٢)

تحدثتُ سابقًا عن موضوع مهم بنفس العنوان تجدُه في هذا الرابط، يُفيدك النظر إليه قبل البدء في قراءة الكلمات التالية.

العقل والروح يتشابهان في تخفّيهما، ويتشابهان في أهميتهما المُطلقة لدى الحيوان، والإنسان خاصةً، فالروح هي نحن، بدونها لن نكون، الجسد هو وعاءٌ يتشكّل بماهية الروح، فإن كانت الروح خبيثة تشكلت على سياقه الجسدُ كما قال ابن القيّم في كتابه الروح، وهي وجهة نظر تحتمل الحقيقة أو الخديعة، فعندما نعلم أن الجسدَ وعاءٌ ظاهريّ والروح مكنون خفيّ وهو الأهم؛ نعزو له كل التقدير والإشادة وبالغ الأهمية.

الأربعاء، 30 يوليو 2014

كـانَ والآن ْ

عندما كُنتَ صغيرًا كنتَ ترى كل شيء كبيرًا وإن كان حقيقةً غير ذلك، فكانت دائمًا الفرحةُ أكبرُ والسعادة تأثيرها أعمق.
عندما كنت صغيرًا كنت تعيش في عالمِكَ الصغير، لم تكن تتذق طعم الحقيقة العلقم.