الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

حادث ْ

يبدو أنني نسيتُ أن أذكر في المدوَّنة الماضية عن الحوادث والعقباتِ التي تُرافق هذه الانتقالات والتغييرات. 
حسنًا، فهمتُ الآن؛ لقد جاءتني اليومَ صفعةٌ قوية ما أزالُ أضطّربُ منها إلى الحين.

هل هذه إشارةٌ، بل هل هي تلكَ الإشاراتُ المعهودة التي يتحدّثون عنها عند اقترابِ تغييرٍ عظيمٌ، أو لِنقلْ توقّفٌ ...

يبدو أن عليّ مراجعةُ نفسي مجدّدًا. 

لحظة، قد تأتي كالحُلم، لا نعلمُ لها حسابٌ ولا وقتٌ؛ قد تغيُّر الكثيرَ.

الحمدُ للّه، على لطفِه وامتنانه.


الاثنين، 18 نوفمبر 2013

محطّة ْ جديدة ْ



فالحياةُ محطّاتٌ، تتنقَّل من منطقةٍ لمنطقةٍ، تستقلُّ طائرةً ثم قطارًا، ثم تجوبُ البحرَ بسفينة، حتى تصلَ لمكانٍ كنتَ تُريده.

تعيشُ هناك بسعادةٍ ليست أبديةً. 
ثم تقول هذا يكفي، أريدُ الذهابَ إلى هناكَ وتجربة ذلك الشيءَ، يبدو لي أنهُ قرارٌ صائب. وهكذا تستمرُّ الحاجة للتغيير، والتنقلات من مكان لآخر، حتى ينتقل الإنسانُ إلى مكانٍ لا مفرَّ منه، بلا إرادة وبدون وسيلة سوى أذرعُ الناسِ.

ها أنا الآن، أنشدُ تغييرًا، وأراهُ في أبهى صورِه. 
ولأن الحياة هكذا، وهي تُملي علينا بمنطقية؛ فلْنعزمَ الرحيلَ.


الثلاثاء، 21 مايو 2013

ونــمـضِـي ْ

كان مُرادي الأوّل من المدوّنة هو تدوين حياتي، لحفظ الذكريات ثم مشاركة النفع للقرّاء على قدرِ المُستطاع.
إلا أنني مُنقطعٌ ومُتكاسلٌ عن كتابة أكثر من ١٤٠ حرفاً، منّك لله يا العصفورُ الأزرقُ.

الكثير من التغييرات حصلَت لي مُؤخراً، كثيرٌ منها مصيبة وحوادثُ مريبة، لكنّي لا أعلم لرُبّما كانت خيراً لا أعلمه حتى وإن بدَت بذلك السوء.

تأخّر تخريجي في الجامعة إلى بعد حين، أصبحَ لا يهمّني كثيراً فلا ترقّب أنالُه بعدَه، عادي ..!

هُناكَ أمورٌ قاسيةُ تُخفى والأفضل جعلها كذلك، فالسّكوت أسلمْ.

الاثنين، 25 فبراير 2013

القرآن (السر المكشوف) - (Quran (The Open Secrete


هناك  كتاب واحد، يحوي أسرار خلق الكون، وكل ما تريد معرفته عن العالم، أسرار المسيحية، من هو الله ومن هو الروح القُدس، وما هي حقيقة عيسى تحديداً ؟

أسرارٌ لن تجدها مُخبّئة كما تُدفن كنوز الفاتيكان، ولأن الحق واحدٌ ويجب أن يكون ظاهراً لكل أحد.

الكتاب المُقدّس، هو القرآن الكريم، والذين هو كلامُ الله ربّ العالمين، نزل به الروح الأمين "الروح القدس" جبريل عليه السلام، على آخر المُرسلين محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ليكون هدى ونوراً للعالمين، الإنس والجان أجمعين. 

فهل لك أن تعرف الحق وتتبعه؟ أم تريد العيش في ظلال كهنة الشيطان؟.
اقرأ القرآن، واعلم أن أول كلمة نُزلت في القرآن كانت "اقرأ". 

,

There is one book, contains the secreter of the creation of the universe, every thing need to be know about the universe, the mysteries of Christianity, who is God and who is the holy spirit, and what is the   
truth about Jesus specifically?

Secrete will not be hidden as buried treasures of the Vatican. Because the truth is only one, and it is needed to be visible for each one. 

The holy book is the Quran, which is the words of ALLAH, the Lord of the worlds, that was been sent down by the honest soul "holy spirit", Gabriel (Peace Be Upon Him); sent to the last profit Mohammad (Peace Be Upon Him), to be guidance and a light to the two worlds, mankind and Jaan (Ghosts).

So, shall you discover the truth and follow it? or do you want to live under the shadows of the priests of the devil?. 
Read the Quran, and know that the first sent word was “READ”.

الأربعاء، 13 فبراير 2013

عــودة ْ




في الحقيقة بدا كأنه حُلمٌ كان مجازٌ تحقيقهُ، ولكن ولله الحمدُ تحقق أخيراً.

اعتقدتُ أن حياتي بدت هشّة بشكل مثير للكسر، فلم أعد أقوى على إنجاز أيّ شيء؛ لهذا بدأت أقنع نفسي بالعكس ولكن الواقع كان يقول بأنني فعلاً أنسحبُ من كل شيء أودّ إنجازَهُ وإن كان في غاية الأهميّة المستقبلية.

كنتُ بحاجة للتغيير، تغييراً لم أعهده، فقمت بالسفر لأكثر الأماكن راحةً نفسيةً كي أستعيدني من واقعي المهشوش، وأعودَ بقوةٍ إلى عهدي الذهبيّ. 

أنا الآن أفضلُ حالاً، صحيح بأنه لم تزلْ هناك أموراً تشغل بالي كثيراً، إلا أنني حققتُ جزءاً أعاد انتعاشُ حياتي.

شكراً لله كثيراً. والحمدلله ربِّ العالمينَ.

الأحد، 9 ديسمبر 2012

الفضول في أواخر حياة الرسول صلى الله عليه وسلم


مقدمة :

بعد نجاح دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوحيد الشعوب المتباعدة في شبه الجزيرة العربية وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله عز وجل وحده , وبعد تخليص روح البشر من الوهم والخرافة , والعبودية والرق , والقذارة والانحلال , وتخليص المجتمع الإسلامي من الظلم والطغيان والتفكك والانهيار , وتمت الدعوة وبُلَغت الرسالة وبُني مجتمع على أساس إثبات الألوهية , بدأت طلائع توديع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياة والأحياء تظهر في أفعاله وأقواله , حيث أنه اعتكف في رمضان من سنة 10 هـ عشرون يوماً بينما كان لا يعتكف إلا عشراً , وتدارسه جبريل القرآن مرتين , وأنزلت عليه سورة النصر في أوسط أيام التشريق , فعرف أنه نعيت إليه نفسه.

فصل :

في أوائل شهر صفر من سنة 11 هـ , خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد , فصلى على الشهداء , وخرج ليلة في منتصف صفر إلى البقيع فاستغفر لهم وقال : "ليهن عليكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه , أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها , الآخرة شر من الأولى" صحيح البخاري .

في التاسع والعشرين من شهر صفر عام 11 هـ وبعد عودته صلى الله عليه وسلم من جنازة بالبقيع , بدأت علامات المرض تظهر عليه فاتقدت حرارته وأخذ الصداع رأسه .

ثقل المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن نسائه ليُمرض في بيت عائشة رضي الله عنها فأذنًّ له , فكانت عائشة تقرأ المعوذات والأدعية التي حفظتها من النبي وتنفث في يده وتمسح بيده على جسده طلباً بالبركة .

اشتدت عليه حرارة العلة في بدنه الشريفة وذلك قبل خمسة أيام من وفاته , فصبوا عليه الماء صباً , حتى أحس بخفة فقام إلى المسجد حتى جلس على المنبر وخطب بالناس وعرّض نفسه للقصاص قائلاً : "من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد منه , ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليسقد منه" – وحاشاه صلى الله عليه وسلم من ذلك - .

وبعد ما صلى الظهر صعد المنبر وخطب في الناس واستوصى بالأنصار خيراً ثم قال مقولته الشهيرة : "إن عبداً خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده" , فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقال "فديناك بآبائنا وأمهاتنا" , فعجب له الناس وقالوا ما باله يقول الرسول إن عبداً خيره الله بكذا ويقول فديناك بآبائنا ! , حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كنت متخذاً خليلاً غير ربي , لاتخذت أبا بكر خليلاً , ولكن أخوة الإسلام ومودته" , وأمر بإغلاق جميع الأبواب المؤدية للمسجد إلا باب أبي بكر تشريفاً له .

في يوم الخميس من ربيع الأول , زاد ثقل المرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكان عليه السلام يصلي بالناس جميع صلواته إلى هذا اليوم , فلم يستطع الخروج لصلاة العشاء , فأمر أبا بكر ليصلى بالناس .

قبل الوفاة بيوم أو يومين وجد النبي في نفسه خفة فخرج بين رجلين لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس , فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه أن لا يتأخر وقال : " أجلساني إلى جنبه " فكان أبو بكر على يمين النبي يقتدي بصلاته ويسمع الناس التكبير , أي تحول من إمام إلى مأموم ويستدل بهذا الحديث في هذا التحول .

في آخر يوم من حياته صلى الله عليه وسلم وبينما المسلمين يصلون الفجر خلف أبا بكر , كشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر حجرة عائشة فنظر إلى المسلمين في صفوفهم وتبسم يضحك , وظن الناس أن الرسول سيخرج للصلاة بهم فنكص أبو بكر لكن الرسول أشار إليهم أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر .

وكانت صلاة الفجر في يوم الاثنين هذه آخر صلاة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما اشتد الضحى ذاك اليوم زاد ثقل المرض وكان نبي الله يحتضر وهو في بيت عائشة وفي يوم عائشة وبين سحر عائشة ونحرها , ويستاك كأحسن ما استاك بسوالكٍ لينته له عائشة أم المؤمنين بريقها , وكان بين يدي الرسول عليه السلام ركوة من ماء فجعل يدخل يديه فيها ويسمح بها وجهه ويقول : "لا إله إلا الله , إن للموت سكرات" .

وبعد فراغه من السواك , رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده أو إصبعه وشخّص بصره نحو السقف , وتحركت شفتاه فأصغت له عائشة " مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين , اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى , اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى " ومالت يده وانتقل إلى جوار ربّه 

ختم :

لعلّنا في ختامِ هذه الرسالة أن نكون وُفّقنا في نقل جزء يسير من سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين , المبعوث رحمةً للعالمين .
ولعّل القارئ يستدرك عِظَم ما ختم نبي الله – عليه السلام – رسالته الدعوية وخطبه البلاغية , فقد أوصى – صلى الله عليه وسلم – شديد الوصاية بالنساء , والرفق بهم ووصفهم بالقوارير ; وهذا تشبيه عظيم بليغ يبين أن المرأة وإن أظهرت القوة والشدّة في بعض الأعمال إلا أنها من الداخل خفيفة وضعيفة وتحتاج لتقويم الرجل , وبقوامة الرجل وعظم دور المرأة في المجتمع وتربية الأبناء يتحقق بناء أسرة صلبة في المجتمع , قائمة على اتباع سنن النبي – صلى الله عليه وسلم – في معاملاته الأسريّة , وقوة الرابط بين الرجل والمرأة حيث أن الرسول – عليه السلام – توفي وهو على صدر عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها - , وفي السيرة النبوية عبر وحكم لمن يعتبر , ولكل عقل متدبّر , فصلى الله علي خاتم النبيين , وسيد المرسلين , والحمدلله رب العالمين .


"عبدالله العمادي - ١٢/٣/٢٠١١

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

فــجــأة ْ

قد يأتي فجأة ، من دون أية مقدمّات.

وأنا أحاول الابتعاد عنه ، ابتعدت وسُحت في بِقاعات أُخَر ، وإذا بي في نهاية المطاف أراه أمامي.

احتضنني وأسرني ، وهمس لي: "أنت لي ، لا تُفارقني مجدداً، قد نالني الضجر وأنت مُتعتي الوحيدة ومُرادي الأوحد". 

فصِرتُ أصحبه ، يأخذني وأماشيه ، لعلّي أنال معه سعادة أبدية ! ، لا أحد يعلم ْ.

كم أتمنّى ذلك ، معه معه معه .