الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

فــجــأة ْ

قد يأتي فجأة ، من دون أية مقدمّات.

وأنا أحاول الابتعاد عنه ، ابتعدت وسُحت في بِقاعات أُخَر ، وإذا بي في نهاية المطاف أراه أمامي.

احتضنني وأسرني ، وهمس لي: "أنت لي ، لا تُفارقني مجدداً، قد نالني الضجر وأنت مُتعتي الوحيدة ومُرادي الأوحد". 

فصِرتُ أصحبه ، يأخذني وأماشيه ، لعلّي أنال معه سعادة أبدية ! ، لا أحد يعلم ْ.

كم أتمنّى ذلك ، معه معه معه . 

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

حــَـمــاس ْ

{
افتقدت قلمي ، فصُلت جولات أقاسي للبحث عن حبره ، 
خِلتني فقدته في صحراء رملاء قاحلة ، 

وأنا أكره البحث في الرمضاء !

}



الدافعيّة ! ، الحماس ، الرغبة والتحدّي ! ، هي عوامل النجاح وتحقيق الأهداف.
ما زُلتُ أذكر معلّمي المُفضّل بعد إتمامه تدريسنا إحدى المواد ، غدا يُحدثّنا في آخر محاضرة عن الرغبة "Motivation" ، 

وقال إني عاصَرتُ مجتمعات تعليمية مُختلفة ، ولم أجد سراً في التفوّق عند تلك المجتمعات دوننا سوى "الدافعيّة".

فلمَ هي غائبة عنّا ؟!

حتى إنني الآن وأنا أطبع هذه الحروف ، لا أقوم بذلك بحماس شديد ، والفصل الجامعي الدراسي على وشك البدء ، ولا أجد دافعاً لدراسته والتفوّق فيه. 

هل نحن بحاجة لأمور أخرى ، تُساعدنا على إلهامنا ، وتزويدنا بذاك المحرّك من الحماس ؟! وتلك الرغبة في الإنجاز ؟!

أم هي فطرة ، واختلاف بين الأشخاص ، ليس لها علاقة بمجتمع دون آخر ؟!



{

مجرد عقلٌ مشغول ،
يخط كلماته عابرةً باحثة ً عن حلُول ،

وأنا أكره البحث فإنَّه عناء !

}

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

المـَـلـِـكة ْ


أختي العزيزة ،

يقولون أنكِ ملكة ! ، هل أنتِ حقاً كذلك ؟! ،

نعم ! ، كيف ؟! ، 

لا ! ، تريدين ذلك ؟! ،.

قرأت رسالة للـ د.محمد بن عبدالرحمن العريفي مُعنونة بـ "إنها ملكة" ، نقل فيها رسائل واقعية وقصص حقيقية "على ظني" تبيّن مكانة المرأة في الإسلام ، وقيمتها الحقيقة التي خُلقت من أجلها ، وثوابها والأجر العظيم الذي تناله عند ربها إذا استقامت على المأمُور منها.

ألخص كل ما ذُكر بالرسائل بثلاث كلمات - محطات - ، إذا اجتازتها المرأة بنجاح نالت كل النعيم الذي لا يُقاس بكفاح الرجل في حياته ، وهذا معروف من صلاة وجماعات وعمل وكسب وجهاد في سبيل الله.

المحطات "الكلمات" الثلاث هي :
١) العفة
٢) أداء الفرائض
٣) طاعة الزوج 
الرحلة تُختم فـ الــــجـــــــــنـــــــــة !.

يعني تعيشين ملكة كما ذُكر لتصلي إلى الجنة ! ، هل تريدين ذلك !؟.

محطات ثلاثة بسيطة جداً !، لا لا ليست بسيطة أبداً ، ذُكرت قصص كثيرة وابتلاءات عظيمة في الرسائل منها :-

١. فتاة روسية كانت نصرانية متشددة فأسلمت فحاربها أهلها وعذبوها عذاباً شديداً فهربت مع زوجها المسلم.
٢. ماشطة بنت فرعون ، رٍُمي أولادها الخمسة في قدر يغلي زيتاً فصبرت حتى رُميت هي وانتقلت إلى النعيم.
٣. امرأة فرعون ، آمنت ولما عرف فرعون بإيمانها عذبها حتى ماتت مبتسمة تنظر لبيتها في الجنة.
٤. أم عمار ، عُذبت وزوجها وابنها من قبل أبو جهل "آل ياسر" ، حتى طعنها بالرمح في جسدها مرات ومرات.

إذا كُنتِ مقتدية فكوني بخديجة وعائشة وأم سليم .

أختم مع هذا الحديث الجميل :-

عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحصّنت فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ) رواه ابن حبّان (1296) وَصححه الألباني فِي "صحيح الجامع" (660).

الاثنين، 23 يوليو 2012

نــوْمــْ


أشعر بمللٍ عميق ، فلقد لامسني إحساس الموظف العاطل المُبطّن الذي يجلس على مكتبه ويطلب المزيد من القهوة في كل مرة ، وهو يُناظر شاشة الحاسوب يلعب "السوليتر".

كان حماسي زائداً لأتعلم شيئاً جديداً ، لكن يبدو أن الجميع هُنا "يعشقون الراحة" ، أوه يا للملــــــل.

رمضان أتى ، وأعيش أيامه بلا شيء مميّز ، لا أعتقد أنني يجب أن أتغيّر كثيراً فيه !، هل أنا "خطير" لهذه الدرجة !، مادري.

أكاد أموت من النعاس ، فلقد قضيت يومين وليلة بقسط نوم لا يتعدى الأربع ساعات "صباحاً" ، لا لستُ "مقطّعاً" نفسي بالعبادة.

أود إغفاءة تعيدني لعالم الأحلام الذي أنوي عيشه ، فلقد نسيت أن الواقع مرير ، وعيشه يحتاج إلى صبر في مٌعايشة الحمير.

قلمٌ جاف يُوشك ماءَه ُ على النفاد. إلى لقاء ممل آخر -__-.

الخميس، 28 يونيو 2012

انـتَــهـتْ وابتــدأنــَا ْ (٢)

للإطلّاع على الجزء الأول من هنا 

كم اشتقت للكتابة في مُدوّنتي ، وكم أستمتع بكم أيها الزائرون والعابرون ، هذا يعني لي الكثير.

انتهى عامٌ دراسيّ صعب ، في خضّم معركة الدراسة الجامعيّة ، في تخصصي الذي أحبّه "علوم الحاسب" ، كنتُ أعاني فعلاً ، استزدت كثيراً من معرفة أمور كنتُ أجهلها ، لكن في الناحية الأخرى ، لم أوَفّق في بعض المواد التي لم ترُق لي.

بدأنا إجازة صيفيّة مُطوّلة ، الجميع كان باستقبالها على أحر من الجمر ، وفعلاً جاء الحر والجمر فيها ، فحرارة الجو لا تُطاق ، وداخلون على شهر الخيرات والطاعات "رمضان" ، فالله هو المستعان. أسأل الله أن يبلّغنا رمضان أجمعين وأن يقوّينا على طاعته سُبحانه وتعالى - آمين - .





ماذا سأفعل في الإجازة :

١- التحقت بإحدى فرص التدريب الصيفي ، فهي فرصة لا تُعوّض لتنمية المهارات وتطبيق المعرفة ، واكتساب خبرة عمليّة تؤهل الطالب لأجوار العمل الحقيقية. سيكون تدريبي لمدة شهرين من الأسبوع القادم ١/٧/٢٠١٢ في مركز Q-Cert التابع للمجلس الأعلى للاتصالات - قطر.

٢- أنتمي لمجموعة شبابية أعدّها عائلتي الثانية التي أفتخر بأنني عضو فيها. مجموعة "إنت غيّر" وهي مُبادرة شبابية ذات طموح كبير بصنع التغيير في مجتمع قطر عامّة وفي شباب قطر بشكل أخص. 

٣- أتمنّى أن تعود لي مُتعة القراءة ، فهي أيضاً أصبحت أعاشرها على استحياء.

وأنتم ماذا ستفعلون ؟ وماهي مُخططاتكم. شاركونا لنستفيد.
وشكراً لكم على وقتكم.

الخميس، 31 مايو 2012

غـَــزَل ْ


بعيدٌ عنكِ ،،


سأبحث عن فتاة أخرى ، أمارس معها عشقٌ أبديّ ، لا يكدر صفوّه تويتراء ولا فيس بوكاء ،،
بعيدٌ عن أعين الحاسدين ، والمراقبين التاعسين ودواب الأرض القذرين .



لنحيا ، أنا وهي ، في غيماء السماء ، نستقي مطراً عذباً ،،
ينسكب بيننا ، فيسقي بعضنا بعضاً ،،


أسقيها وتُسقيني من شذاها ،،
آهٍِ يا عطر فمِها ، وعمق شفاها.


بعيدٌ عنكِ ،،

سأنسى تلك الأحلام ، تلك الغربان ، تلك الأفاعي والعقارب والأحزان ،،
بعيدٌ عن فزعات الليالي الشئام ، والسلبيات التي تبعد الورد عن الأحلام.

سأبقى أنا وهي ، نجري في خضراء المروج ، نرعى حبّنا لينمو وينمو ويعلو كالموج ،،
ويُسمع المتسكعّين على شواطئ حياتنا أعذب الألحان وأجمل النغمات.

أراها وأسكن في مقلتاها ،،
آهٍ من عيناها العسلية ، والبسمة في محيّاها.

الأربعاء، 25 أبريل 2012

ناقصات عقل ودين ْ


العبارة التي يحفظها كل رجل ، ليعيب بها كل امرأة بطريقة شرعية - على فهمه - ولا تخلو من جهل عميق ، فلو تفقّه بها قليلاً لاستحى من قولها بشكل مُعيب.

لتوضيح ذلك ، 
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {ما رأيت ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن} ، فقيل يا رسول الله : ما نقصان عقلها ؟. قال : {أليست شهادة المرأتين بشهادة الرجل} ، قيل يا رسول الله : ما نقصان دينها ؟. قال : {أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟}.

ففي هذا الحديث ، بيّن رسولنا الكريم أن نقصان عقل المرأة يكون من ناحية واحدة فقط وهي عدم ضبط حفظها في الشهادة ، فلذلك تُضبط الشهادة بامرأتين.
ونقصان دينها يكون في فترة الحيض ، لأنه لا تكون على طهارة فيسقط عنها الواجب.

وفي كلا الحالتين ، هذا شرعٌ من الله للرحمة بالمرأة ، والإحسان إليها ، وهي رُخص تأخذ بها المرأة طاعة لله ولرسوله فتثُاب عليها بذلك ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إن الله يحب أن تُؤتى رخصه كما يحب أن تُؤتى عزائمه}.
فهذه تُحسب للمرأة ولا تُحسب ضدها.

ولا خلاف بأن الرجل إجمالاً أفضل من المرأة كما بينها الشرع في مواضع كثيرة ، ولكن هذا لا يمنع أن تكون المرأة أفضل من بعض الرجال بمراحل ، وقد شهدت لهن السير وشهد لهن التاريخ وما زال. 

هذا ، فاستحي يا رجل أن تُعيب المرأة بما خصّه الله لها ورحمها به. فاحذر من أن تعيب شرائع الله أو تتعدى عليها.

يكفي للمرأة أن تكون هي أول من أسلمت. وأول من آمنت. وأول من صدّقت. وهي من ولدت خير البشر محمداً صلى الله عليه وسلم.