الثلاثاء، 21 مارس 2017

هلوسـات نُواميّــة ْ

كلام الظاهر الآن كثير، لكن الكلام في الباطن أكثر من الذي يكون لجاجًا باللسان..
 كنت أريد أن أقول..
دائمًا ابحث ليس عن الطريق الطويل، ولا عن الطريق القصير..
ولكن ابحث عن الطريق الذي به مصاعب أكثر، عن الذي به عوائق ومنحنيات ومتاهات لتتعلم أكثر.. لتفشل أكثر.. فتنجح أكثر.. ويكون تميزك أفضل وأفضل.

أتمنى لو كان هناك جهاز يقوم بتسجيل الكلام الباطني، الكلام الذي لا نتكلم به، هذه الأُفكار التي تمر قبل أن ننام، هذه الأفكار الممتلئة بالإبداع، المُتخمة بالحلول للمشاكل العصيبة التي تواجهنا في نهاراتنا.

تلك الخيالات التي ربما تكون عبارة عن أحلام يقظية، أحلام وردية، هي التي تجعلنا نشعر بأننا نستطيع حل أي مشكلة، نستطيع أن نفهم أية مسألة.

كل هذا لأن العقل يريد أن ينام، والروح تريد أن تصعد، فلذلك هي تسمو، تسمو بأفكارها، تتخلى عن الجسد، تتخلى عن الماديات، تتخلى عن الحاجات الدنيوية، تتخلى عن غرائزها، إشباعتها، نداءاتها، تنبيهاتها، تريد أن ترقى بالعقل إلى التفكير في أبعاد أخرى، أبعاد جديدة، لا تستطيع أن تصلها أبدًا وأنت في حالة اليقظة التامة، لهذا الأحلام هي أجمل شيء يمكن أن يحدث لك ويمكن أن تكون أسوء شيء، إن تحققت.

من قال أن الكلام مع النفس جنون؟
الكلام مع النفس هو أصدق الكلام، الحروف التي تخرج تكون منك وإليك، لا تذهب بعيدًا، لا أحد يستمع إليك، تستطيع أن تفهم نفسك لوحدك، تستطيع أن تتحادث معها، تتحاور، ماذا تفعل؟ ماذا تريد؟


النص المكتوب عبارة عن زفرات مسجلة أخرجتها وأنا في أول مراحل النوم تحت فراشي الدافئ*

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق