الاثنين، 6 يونيو 2016

استثمر رمضانَك ولا تستهلكه ّ !

١. رمضان يأتي شهرًا في السنة، وكلنا نعلم عظمة هذا الشهر وكراماته، واللذة التي نجدها في كل طاعة وعبادة، وهذه العزيمة التي تأتينا تكون في أوجها بدايةً ثم تخف تدريجيًا في أواخر الشهر عند عامة الناس إلا أصحاب العزيمة القوية والإيمان الصادق.

٢. أن تجتهد في رمضان هو الخير، ولكن أن تغفل عن إحدى عشر شهرًا الأخرى هو الحرمان.

٣. "عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ( أدومها وإن قل. وقال: اكلفوا من الأعمال ما تطيقون)"

٤. اعلم أن الصيام ليس هدفًا بحد ذاته أوجبه الله علينا، وإنما وسيلة للغاية الأعظم وهي التقوى. {يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}

٥. اجتهد في رمضان بتغيير عاداتك السيئة، وصُنع عادات جيدة فهي الفرصة الأمثل. 

٦. لا تكن مثل عبدالله كان يقوم الليل فترك قيام الليل، ومثل عبدالله كان يقرأ القرآن كل يوم وترك التلاوة إلا ما ندر.

٧. استثمر رمضان بأن تصلّي صلواتك جميعها في جماعة، وأن تقوم الليل منفردًا ما تيسّر لك، لا تقتصر على جماعة التراويح والقيام، واجعل لك نصيبًا من ذلك في خلوة مع الله، وبعيدًا عن أي شُبهة رياء.

٨. القرآن معجزتنا الخالدة، لا تكتفِ بقراءة عابرة سريعة من غير إتقان، اعلم أنك لا بد وأنك مقصرّ في تلاوتك وإتقانك، التحق بأحد حلقات التلاوة وصحّح تلاوتك. 

٩. {لتقرأه على الناس على مُكث}، {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}. تدبر واقرأ بمهل، واجعل التفسير بجانبك، ويا حبّذا لو تقرأ صفحة ثم تقرأ التفسير وهكذا.

١٠. لا تجعل قلبك خاليًا من آيات الله البينات، ترددها وأنت تقود السيارة، وحين تنتظر موعدًا، وعلى جنبك وفي خلواتك، احفظ القرآن وادع الله أن يجعله حجة لك لا عليك.

 لو تخصص كل يوم نصف ساعة، ولتكن نصف الساعة قبل الإفطار، اجلس في خلوة وانوِ حفظ ما تيسّر لك. ابدأ بآيات تحبها وتتأثر بها، أو السور التي تحب سماعها، ابدأ بما تحب واحفظ كل يوم صفحة على الأقل.

لا تجعل رمضان يفوتك إلا وأنت خارج بحصيلة حفظ من جزء أو جزءين أو أكثر. 

١١. اجعله شهرًا للقراءة، ليس القرآن فحسب، اقرأ كتب تهمك لأنك مسلم، ليكن كتاب في الفقه الميسر، أو أصول التوحيد.

١٢. ادعُ الله في كل وقت، فلن تستطيع حولًا ولا قوة إلا ببركة الدعاء، واعلم أن عملك لن يدخلك الجنة، بل رحمة الله الواسعة.


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق