Geek VS Technoholic - الفرق بين المُتعلّم ومهووس التقنية

هنا نحن نتحدث عن التقنية (التكنولوجيا) فقط، يتفاوت الأشخاص الضليعون بهذا المجال الواسع جدًا، فلا يُمكن الاتفاق على حصر بِحار هذا المجال أبدًا لشدّة اتساعه وتفصيلاته، ولكن لنتحدث عن المُبدتئين فحسب، ولنحصر المجال بحد ضيّق وهو مجال التطبيقات والأجهزة العامّة التي يستخدمها أغلب الناس، فعامّة الناس لا يُعدّون سوى مستخدمين بُسطاء، يتعاملون مع الأجهزة والتطبيقات عبر الواجهة السهلة التي وُفّرت لهم، وعندما تُصادفهم بعض المشاكل محدودية الصعوبة التي يستطيعون حلها إن أرادوا بمزيد من الجهد بقراءة لوئح الاستخدام والأسئلة الشائعة التي تكون متوفرة دائمًا، ولكنهم يلجؤون لمن يظننون أنهم خبراء بهذا الأمر.


غالبًا ما يكون هؤلاء الخُبراء بظن العامة على أحدِ نوعين: نوع مُحب للعلم ومُطلّع على العلوم الأساسية للحاسوب والبرمجة وذلك عن طريق الدراسة الأكاديمية المنتظمة أو عبر القراءة والتعلّم الذاتي، والنوع الآخر وهو الشخص غير العالم أو الدارس، ولكنه مُحب وممكن لدرجة الهوس التطبيقات والأجهزة نفسها أو المُصنّع لها، وهؤلاء لا يتجاوز علمهم ما أشرنا إليه ولكنهم واسعي الاطّلاع، وعند سؤالهم ستكون عندهم الخبرة الأكبر لحل المشاكل التي تُواجه العامّة، أما النوع الأول وهو العالم بالحاسوب والبرمجة فسيحاول فهم المسألة وإسقاطها على العلم الذي لديه، فالتطبيقات ما هي إلا تجارب عملية للعلوم التي يفهمها، وعندها سيفهم المسألة ويحلها بطريقته، والتي غالبًا لا تنجح لاختلاف طرائق العمل لدى المُصنّعين واختلاف الأجهزة.

وختامًا، فنعم يُمكنك دائمًا استشارة من تراه خبيرًا، ولكن حاول مراعاة الفرق بين النوعين، ويمكنك دائمًا أن تعتمد على نفسك وتقرأ لوائح الاستخدام والأسئلة الشائعة، والأسهل أيضًا عمل بحث بسيط في غوغل باستخدام السؤال الصحيح لتلقى الإجابة الصحيحة بسهولة.