مُذكرة الموت عمل فني ياباني طُرح مسلسلًا كرتونيًا تلفزيونيًا وبالطبع مترافقًا مع كتب المانجا التي تسبق بالعادة الإنتاج التلفزيوني بفترة طويلة، يعني أنك تستطيع معرفة ما سيجري في المسلسل التلفزيوني الياباني من خلال قراءة كتب الرسوم الخاصة به "المانجا". ما علينا، هل تابعتَ هذ المسلسل؟
مُذكرة الموت يحوي فكرة إبداعية أصيلة، وتحوي صراعًا لا يُعرف فيه من هو الطرف الخيّر من الطرف الشرير، يعني حتى هذا الصراع غير واضح تمامًا، الفكرة باختصار هي حصول أحد طلاب المدرسة الثانوية على مُذكرة مُرماه في باحة مدرسته مُعنونة بمذكرة الموت "Death Note"، ومكتوب في بداية المذكرة قوانين خاصة باستعمالها.
عند كتابة اسم الشخص الحقيقي في المُذكرة مع استحضار صورته في ذهنك فإنه سيصبح في عِداد الأموات بعد ثوانٍ معدودة. والقوانين مُعقدة أكثر وممتعة وهي ليست بهذه البساطة، لكن النقطة الأهم أنه لا يُمكنك أن تُميت شخصًا إلا بكتابة اسمه الحقيقي واستحضار صورته في ذاكرتك، عندها ستعمل المُذكرة كما يجب.
لم أخض هذه الحديث لأصلٍ في ذاته ولكنه لا بُدّ منه لأطرح ما أفكر به، حيث أن الفكرتان تتلاقيان. الفكرة الأساسية التي تجوب في ذهني هي عن الحسد أو العينْ.
الحسد والعين ظاهرتان حقيقيتان مُثبتتان بالكتاب والسنة، وهنا فرقٌ بينهما؛ الحسد هو قصدُ الإيذاء لشخص على نعمةٍ أنعمها عليه، فترى شخصًا وافر المالُ فتحسده على ماله، أو ترى شخص جميل المظهر، فتحسده على مظهره، والحسد له أقسام منها: تمنّي النعمة لكَ وذهابَها عن صاحبه، ومنه تمنّي زوال النعمة عن صاحبها بدون طلبها وهو الأقبح والأشر.
أما العينُ، فإنه الإعجاب بنعمة أو فضلٍ أنعمه الله على صاحبه، من غيرِ تمنّي إيذاءه أو زوال النعمة عنه، والعين تكون عن حُسن نيّة، ولكنها تضرُّ صاحبَ النعمة من صاحب العين إذا لُم يُبرّك له نعمته، كما جاء في الحديث المشهور عن العين الذي أصابت صحابيًا كان يغتسل.
والآن التساؤل الذي دعاني لهذه الكتابة هو، هل يستطيع الحاسدَ أن يحسدَ شخصًا لم يرَه؟ أم يجب استحضار صورته كي يُفعّل الحسد. سؤال غريبٌ أعلم ذلك!
والآن التساؤل الذي دعاني لهذه الكتابة هو، هل يستطيع الحاسدَ أن يحسدَ شخصًا لم يرَه؟ أم يجب استحضار صورته كي يُفعّل الحسد. سؤال غريبٌ أعلم ذلك!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق