كثيرًا ما يتطلب استخدامك للويب (WWW) - والذي يحتوي على مواقع شتّى - على معلومات المستخدم، وهي بالغالب تتكون من اسم المستخدم وكلمة المرور، هذه المعلومات ضرورية لتعريف المستخدم عن غيره ولتكون له الخصائص والتفضيلات والمحتوى الخاص به.
كثيرًا ما يستخدم الناس كلمات مرور سهلة، كي يسهل حفظها، والكثير يستخدم تلك الكلمة مرارًا لعدة مواقع وخدمات، وهذا مما يزيد الطين بِلّه، أستطيع أن أقول لكم أن كلمات مرورك يستطيعُ - أيًا كان - من يودّ تخمينها أن يحصل عليها في أيامٍ معدودات باستخدام أدوات مُتاحة للمُخترق.
حسنًا كيف الاستخدام الأمثل لكلمات المرور والعادات المُصاحبه لها:
١. استخدام كلمة مرور طويلة تتكون من حروف صغيرة وكبيرة، أرقام ورموز، وكلما كانت الكلمة أطول كانت أفضل.
٢. عدم مُشاركة كلمة المرور لأكثر من موقع أو خدمة، استخدم كلمات مختلفة في كل مرة.
٣. لا تقم بمشاركة كلمة مرورك في أي مكان، ولا تضعها إلا في الموقع المخصص لها وتأكد من عنوان الموقع حتى لا تقع ضحية للمواقع المُزيّفة، والتي تُماثل الأصلية عند النظر منها للوهلة الأولى.
٤. ربما تكون هذه النصيحة غريبة قليلًا، ولكن الأفضل استخدام كلمات لتكوين جملة عشوائية بدلًا من كلمة مرور تشتمل الخصائص المذكورة في النقطة الأولى.
مثال على ذلك:
جملة عشوائية (Passphrase): قهوة شارع ذهبت سلة كلمات نسيت
هذه كلمات عشوائية، تستطيع تذكر هذه الجملة بعد بعضٍ من التمرين ومحاولة ربطها مع بعض، لنقارن هذه مع كلمة المرور التي تماثلها في القوة.
كلمة مرور: suKRQ1;[x&
الآن تقول، كيف أستطيع عمل كلمات كثيرة وجملة لكل خدمة، وكيف أخزنها وكيف أتذكرها!، بالحقيقة هذه مشكلة أخرى، ولكنها هناك حلول.
استخدم أداة keePassX ، هذا برنامج سهل الاستخدام تستطيع من خلاله حفظ معلومات التسجيل للمواقع والخدمات والبريد الالكتروني وغيرها، ويُتيح لك إنشاء كلمات سر قوية عبر تكوينها بشكل أنت تختاره.
البرنامج مُتاح لأغلب الأنظمة، ولتستطيع الدخول على البرنامج ورؤية ما تم تخزينه، سيطلب هو الآخر كلمة مرور!.
ما أفعله أنا، أنني أخزن جميع معلومات التسجيل للمواقع المُشترك بها في هذا البرنامج، ولا أحتاج لتذكر كلمات المرور وبيانات التسجيل فهي محفوظة، الشيء الوحيد الذي أحتفظ به في ذاكرتي هي كلمة المرور للبرنامج نفسه، هذه اجعلها جملة عشوائية من خمسة أو ستة كلمات وتذكرها دائمًا، اكتبها على ورقة واحفظها في مكان آمن إذا وددت ذلك.
لمعلومات أكثر وللمساعدة، راسلني عبر موقع التويتر @AbdullahAlemadi أو عبر المدونة هُنا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق